مصطفى الآغا

لا أدعي أنني من القراء المداومين لصحيفة الرياضي السعودية والمعروفة أنها إتحادية حتى النخاع مثلها مثل بقية الصحف التي يتلون بعضها بألوان الهلال أو النصر مع العلم أن الميول الهلالية طاغية على أكثر من صحيفة رغم إدعاء الكثيرين من الزملاء أنهم ليسوا كذلك ولكنك ترى ميولهم واضحة من خلال مقالاتهم ....

ولا أدعي أن الحياد المطلق أصلا موجود في الصحافة الرياضية العربية أو حتى الغربية لأن الأندية في النهاية تمثل جزءا من الشعب وهذا الجزء قد يضم في جنباته زملاء محررين أو معلقين أو مذيعين أو كتاب مقالات ...

المشكلة أن البعض ( الكثير ) من الزملاء يكتبون بالتخصص أي إما أن يكتب عن الهلال أو الإتحاد أو أن يكتب عن كل ما ينغص على هذين النادييَن الكبيرين والقصة ليست حكرا على السعودية فهي تبدو واضحة أكثر في مصر وربما منها إنتقلت هذه ( العدوى ) لبقية الدول العربية ....

أفهم أن التنافس بين الكبار يولد مشاحنات إعلامية ولكن ليس مقبولا أن تنتقل هذه المشاحنات إلى خانة ( الفبركات ) والضرب تحت الأحزمة خاصة في حالة تمثيل نخبة نجوم الأندية لمنتخب الوطن وكم من مرة سمعنا وقرأنا وشاهدنا كيف يتم النيل من بعض اللاعبين حسب ألوان أنديتهم ... وسبق لي وكتبت مقالة في مجلة النادي ( السعودية ) منذ فترة طويلة بعنوان ( نداء للأمير سلطان ) طالبت فيه بتدخله شخصيا لوقف بعض المهاترات الإعلامية ( آنذاك ) وإيجاد آلية ضبط أو وسيلة تنظيمية للإعلام الرياضي شرط أن لاتكون تحت مظلة رعاية الشباب أو أي جهة حكومية حتى يكون لديها مساحة من الشفافية والتحرك .... ولا أدعي أن الأمير قرأ مقالتي ولكننا سمعنا بعدها بشهرين تقريبا عن فكرة تأسيس إتحاد للإعلام الرياضي ( لم ير النور حتى الآن ) ... ورغم أن هذا الإتحاد سيكون تحت الإشراف المباشر لرعاية الشباب إلا أنه وبعد تأسيسه قد يضع خطوطا عامة عريضة لميثاق شرف صحفي يحترمه الجميع .

حتى الآن لم نعرف لماذا أوقفت الزميلة الرياضي وهو ما فتح الباب واسعا للقيل والقال والإشاعات والتكهنات وكنت أتمنى لو عرفنا حيثيات القرار حتى يتعلم الآخرون مما قد تكون الرياضي قد اخطأت فيه ....علما أنني ( بشكل شخصي ومجرد ) ضد مبدأ الإغلاق أو إيقاف الصحفيين مهما كانت الأسباب وهذا من أساس منطلق مهنتي كإعلامي .....