عثمان العمير وتركي الحمد وجهان عملة واحدة وهي من اضلهم الله ..................


منذ أن أسس موقعه الإلكتروني (إيلاف) وعثمان العمير يشن حملة لاهوادة فيها على الإسلام وكتابه ونبيه (صلى الله عليه وسلم), مستكتبا عددا من الأقلام المعروفة بتطرفها وكراهيتها للإسلام وأهله وحضارته وتاريخه. ولم يسلم من أهل الإسلام أحد في موقع (إيلاف), فقد تعرض الصحابة للأذى, وتعرض شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبد الوهاب والشيخ القرضاوي وعلماء الأزهر ولجنة الإفتاء السعودية لكثير من الشتم والألفاظ البذيئة, وتم نشر كثير من المقالات التي تحط من شأن الحجاب والنقاب والصدقة وتلاوة القرآن والجهاد, بل إن الموقع نشر مؤخرا عددا من الكتابات التي تدعو إلى إلغاء الصيام, والفطر في شهر رمضان أسوة بما فعل الرئيس التونسي السابق الحبيب بو رقيبة, بدعوى أن الصيام يناقض مسيرة العولمة, ويعطل الإنتاج, ويوقف حركة التنمية.
المجال لايتسع هنا للحديث عن فجور (إيلاف) وردتها. لكن تعليقا كتبه أحد (القراء) ونشره الموقع عملا كما يزعم (بحرية الرأي), لايدع مجالا للصبر على الإفساد الذي يمارسه الموقع ورئيس تحريره عثمان العمير. يقول من سمى نفسه (Anoobees) معلقا على مقال للكاتب تركي الحمد عن النبي (صلى الله عليه وسلم):

"هل اغتصاب الرسول محمد للسيدة عائشة و هى بنت ست سنين تحت مسمى زواج لا يعد جريمة يعاقب عليها القانون؟ ..هل الرسول الذى يأمر بإرضاع الكبير لا يعد قوادا؟ هل يقبل أى إنسان على أمه أو أخته أن ترضع من يدخل عليها من الرجال كما كانت تفعل أم المؤمنين عائشة؟.. هل طالبت دول العالم باعتذار من المسلمين عن القرآن و الرسول اللذين يشبهان اليهود و النصاري بالقردة و الخنازير كما فى سورة المائدة أية ستون؟ ..هل يسمح الله للسحر أن يسيطر على رسول من رسله و لو لوهلة من الزمن [وهو ] ماحدث.. مع رسول الإسلام لمدة سنة؟.. قال رسول الإسلام أمرت أن أقاتل الناس جميعاً حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله.. هل من الرحمة أن يأمر الرسول بربط أم قرفة بين جملين و ينخس الجملين ليجريا فى اتجاهين معاكسين حتى شقها نصفين و هى فى المئة من عمرها, و كان ذنبها أنها كتبت قصيدة هجاء فى هذا الرسول. يا لرحمته! فهل يا عزيزى المسلم ما زلت تتمسك بدفاعك عن حقارة هذا المدعى الرسولية, و أنت أشرف منه آلاف المرات؟".

الكلام أوضح من أن يفسر, ولايحتاج إلى رد. مواطن سعودي اسمه عثمان العمير يصل في تطرفه وفجوره وعدوانه إلى حد لم يبلغه رسامو الدانمارك أو أحزابها اليمينية أو جورج بوش أو بابا الفاتيكان أو جاك سترو أو غيرهم ممن لم يولدوا من والدين مسلمين, ولم ينشأوا في مجتمعات إسلامية, ولم يتعلموا الثقافة الإسلامية في المدارس والجامعات. إذا كان العمير السعودي يشتم محمدا (صلى الله عليه وسلم) ودينه وكتابه, فسيصبح من الصعب علينا أن نلوم الآخرين المسيئين ونطالبهم بالاعتذار. أليس الأولى أن (ننظف) بيتنا ونقوي دعائمه قبل أن نخاطب من هم خارج هذا البيت بالنقد أو المساءلة أو الحوار؟ هذا طبعا لايعني أن نتغاضى عن إساءات القوم وإهاناتهم وألا نفرض عليهم احترامنا والكف عن إيذائنا, ولكننا مطالبون أيضا بالالتفات إلى الفساد الذي ينخر بيوتنا من الداخل, وتقويمه وإصلاحه. العمير ينتمي إلى المملكة العربية السعودية وهي محضن البيت العتيق والمسجد النبوي, وهي مأرز الإسلام ومهد الإيمان, ألا يعطي ذلك العدو المتربص الشامت فرصة للنيل منا والاجتراء علينا وتجريح مقدساتنا, وتسفيه قيمنا وثوابتنا؟

لكن ماهو المطلوب؟ المطلوب هو القيام بواجب الاحتساب, ومحاكمة عثمان العمير بصفته مواطنا سعوديا ويدين رسميا بدين الإسلام. يجب علينا على المستوى الرسمي والشعبي ألا نسكت على سفاهات العمير التي لم تراع حتى حرمة شهر رمضان, وشتمت محمدا (صلى الله عليه وسلم) ليلة عيد الفطر. يجب أن يحاسب العمير وفقا للإجراءات الشرعية والدستورية التي قد تتضمن إقامة الحد, وربما إسقاط الجنسية إن تعذرت المحاكمة. إن حجب الموقع لايكفي, ولاتبرأ به ذمة الحاجب, وهناك الكثير مما يمكن عمله للجم الشاتمين وإيقافهم والقضاء على فتنتهم. العمير لم يخرج من فراغ, لقد تقلب في مناصب صحفية سعودية بارزة, كان آخرها صحيفة (الشرق الأوسط) التى تولى رئاسة تحريرها ردحا من الزمن, وأثرى كثيرا خلالها, وأحسب أنه بنى موقعه هذا من كسبه في تلك الجريدة. من هنا تصبح المسؤولية كبيرة, ويصبح التصدي لإفساد العمير وعصابته أكبر.

اللهم إنا نبرأ إليك مما ينشره موقع (إيلاف), ونحن له منكرون.

أيها المسلمون, خذوا على أيدي المتطرفين الذين (يكفروننا) ويوالون عدونا, ويريدون أن نكفر بالإيمان, ونخلع ربقة الإسلام من أعناقنا.

أيها المسلمون ذبوا عن عرض نبيكم!

أيها المسلمون دافعوا عن دينكم!