بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعُونْ))
.. إن لله ما أخذ وله ما أعطى .. وكل شيء عنده بأجل مُسمى ..
.. اللهم اغفر لها وارحمها .. وعافها واعف عنها .. وأكرم نزلها ..
.. ووسع مدخلها .. واغسلها بالماء والثلج والبرد ..
.. ونقها من الذنوب والخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ..
آمين آمين
من الحقائق الثابتة التي لا يختلف عليها اثنان من الناحية الشرعية، أن غاية الإنسان المسلم في هذه الحياة هي تحقيق معنى العبودية لله سبحانه وتعالى في ذاته ومجتمعه بالمعنى الشامل الذي يعني أول ما يعني القيام بأعباء الاستخلاف في الأرض بأبعاده المتعددة ونشاطاته المتنوعة، وتعمير الكون وفقاً لمنهج الله، الذي أوقفنا عليه الرسل، وكان مسلكهم وسيرتهم أنموذجاً عملياً للسائرين على الطريق، وتعاملهم مع السنن التي تحكم الحياة والأحياء هو المنهج المنوط بالمؤمن سلوكه في عمليات الهداية والتغيير للوصول بالبشرية التائهة
إلى تحقيق معنى العبودية في حياتها التي خلق الإنسان من أجله.. أداءً لأمانة المسؤولية التي حملها الإنسان بعد أن أبت السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها.
قال تعالى:
(وما خلقت الجِنَّ والإِنْس إلاّ ليعبدون ) ( الذاريات :56)، وقال: ( إنّا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان )
(الأحزاب:72).
إذاً الإنسان هو أساس التغيير في التصور الإسلامي، والتزام طريق النبوة في الحركة هو منهجه، والوصول إلى تحقيق العبودية والفوز برضا الله تعالى هو هدفه.
وهذا لا بدا له من نية وهي اقتناع العقل وعزم القلب وانبعاث الهمة، والعمل الذي هو الاستجابة السلوكية والتعبير الإيجابي عن القناعة العقيدية والنفسية والفكرية ودليل صدقها . قال تعالى:
(إنّ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) (فصلت: 30) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل امرئ ما نوي ) .
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
هنيئاً لك وهذه بشاره من الرسول صلى الله عليه وسلم "لئن يهدي الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم "
ننتظر جديدك الرائع
مواقع النشر (المفضلة)