[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]إخواني: لو تَفكَّرت النُّفُوسُ فِيمَا بَينَ يَدَيهَا، وَتَذَكَّرَت حِسَابهَا فيما لها وعليها، لبعث حزنها بريد دمعها إليها؛ أما يحق

البُكاء لمن طالَ عِصيانهُ: نهاره في المعاصي، وقد طال خُسرانه، وليله في الخطايا؛ فقد خفَّ ميزانه، وبين يديه

الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه

بكيتُ على الذنوب لِعِظَم جُرمِي ... وَحَقَّ لِمَن عَصَى مُرُّ البُكَاءِ

فَلَو أَنَّ البُكَاءَ يَرُدُّ هَمِّي ... لأَسعَدت الدُّمُوع مَعَ الدِّمَاءِ

أَنُوحُ عَلَى نَفسِي وَأَبكِى خَطِيئةً ... تَقُودُ خَطَايا أَثقلت مِنِّي الظَّهرَا

فيا لَذَّة كانت قَلِيل بَقَاؤُهَا ... ويا حَسرَةً دَامَت ولم تُبق لي عُذرَا

يا من معاصيه أكثر من أن تحصى، يا من رضي أن يطرد ويقصى، يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى، يا جهولاً بقدرنا

ومثلنا لا يعصى، إن كان قد أصابك داء داود فنح نوح نوح، تحيا بحياة يحيى

بَكَى البَاكُونَ لِلرَّحمنِ لَيلاً ... وبَاتُوا دَمعُهُم ما يَسأَمُونَا

بِقَاعُ الأَرضِ من شوقي إِليهم ... تَحُنُّ متى عَليها يَسجُدونا

وَرَقَّت دُمُوعُ العين حتىَّ كأَنَها ... دُمُوعُ دمُوعِي، لا دُمُوع جُفُونِي

فيا قياسي القلب، هَلاَّ بكيت على قسوتك، ويا ذاهل العقل في الهوى هَلاَّ ندمت على غفلتك، ويا مقبلاً على

الدنيا فكأنك في حفرتك، ويا دائم المعاصي خف من غبِّ معصيتك؛ ويا سيئ الأعمال نُح على خطيئتك،

ومجلسنا مَأتَمٌ للذنوب، فابكوا فقد حَلَّ مِنَّا البُكَاء، ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء.


أخي بارك الله فيك على غيرتك وحميتك ودفاعك عن دين الله نسأل الله لك الثبات حتى الممات سددالله خطاك الى ما يحب ويرضى ننتظر منك الجديد الله يجزاك كل خير ::قال تعالى ::وماتقدموا لأنفسكم من خيرٍٍٍٍٍٍ تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم).سورة المزمل آية 20.[/grade]
[/align]