[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]الحمد لله الذي جعل الأبناء لعيون الآباء قرة.. وجعلهم لقلوبهم مسرة.. وجعل الأبناء في جبين السعادة درة..
وأوصى بهم وبتربيتهم في الكتاب والسنة كرة من بعد كرة.[/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]والصلاة والسلام على خير الآباء أبي الزهراء.. سيد الأولياء.. وأعظم الأصفياء.. وأجل المربين النبلاء.
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أيها الآباء النبلاء.. إن من أعظم المواهب التي يهبها الله تبارك وتعالى للعبد أن يرزقه الذرية الصالحة الناصحة
والأبناء النجباء الأتقياء، حينها تسعد في الحياة الدنيا وفي الآخرة.[/grade]
[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]وهذا العطاء الرباني يصلح بسببين اثنين:
أولهما: قضاءً وقدراً من الحي القيوم، وهداية منه تبارك وتعالى.
وثانيهما: سبب كسبي من العبد بالتربية والتعليم والتوجيه.
فـإبراهيم الخليل دعا الله تبارك وتعالى أن يجنب أبناءه الشرك والوثنية: ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ
آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ))، كأنه يقول: يا رب لا تجعل أبنائي وثنيين ومشركين وفجرة، حينها تنغص
الحياة وتتكدر علي، وتظلم الدنيا في عيني.
ويقول بعدها بآيات: [/grade]
[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]((رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ
تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ))، يا رب: أبنائي يقيمون الصلاة فلا تضيعهم يا رب.
أبنائي طائعين أتقياء أخيار فلا تجعلهم ضلالاً ومشركين.
ويقول في سورة البقرة يوم طلب الولاية من الله له ولأبنائه: ((وَمِنْ ذُرِّيَّتِي))، فقال الله: ((لا يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ)).
ولو كان الأب خيراً باراً سعيداً تقياً فلن تنال ولاية الله ابنه الفاجر، لأن الله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب ولا
واسطة ولا شفاعة، إلا من ارتضى من عباده الأخيار. [/grade]
[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]وزكريا عليه السلام يشرف على الهرم ويدركه الشيب ويضمحل جسمه، فيلتفت إلى القبلة ويرفع أكف الضراعة
إلى الحي القيوم ويقول: ((رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي
خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ
رَضِيًّا)).
يقول: يا رب أسألك ابناً صالحاً يرثني في الخير ويدعو لي وأنا في القبر فيكون في ميزان حسناتي.
ويقول الله في سورة الكهف بعد أن حفظ للغلامين الكنز: ((وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا)).
ويمن الله على زكريا عليه السلام بهداية أبنائه فيقول: ((وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)).[/grade]
[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]ومدرسة التوجيه والتربية في القرآن تعتمد على الوصايا النافعة لا على المبادئ المهزوزة الفاشلة، والتعاليم
التي أسقيها أبناء المسلمين في هذا العصر، فنشأ جيل فاسق وفاجر إلا من رحم ربك.
يقول لقمان لابنه وهو يعظه: ((يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِالله إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ))، أي وصية هذه؟
وأي تعاليم هذه التعاليم؟
وأي مبادئ هذه المبادئ؟
وتربية الأبناء أيها الآباء النبلاء الفضلاء الشرفاء تحصل في أمور أفرد بعض العلماء فيها تصانيف، ومن أجل ما
تحصل به.. أمور: أولها: اختيار الزوجة الصالحة.. ويوم تفشل في اختيار المرأة الصالحة سوف ينشأ النشء غير مستقيم ولا مهتد[/grade][/align]
![]()
مواقع النشر (المفضلة)