(بسم الله الرحمن الرحيم )

(السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)

" ستفهم عندما تصبح كبيراً"
"هل هذا واضح"
سوف.. أضربك"
" إن لم تدرس تصبح عاطلا عن العمل"
-"إذا استمريتِ في تناول الطعام، ستصبحين سمينة كأمك".
-"أنا في سنك، كنت كذا...".
-"ابن عمك ناجح في كل شيء، أما أنت ففاشل".
-"انظر في عيني عندما أكلمك".
"أنت البكر، يجب أن تكن القدوة لإخوتك"
ما سبق هو عبارات التقطتها من كتاب ( كلمات نقتل بها أولادنا) لجوزيف
ميسينجر .. يصفها الناشر بقوله: تبدو "بريئة" في الظاهر ولكنها "تقتل"
أولادكم على الصعيدين النفسي والعاطفي، تهدم ثقتهم بأنفسهم
وتشوه حياتهم وتغير مسار مستقبلهم.. ومن منا لم تعلق في ذهنه
عبارة أو كلمة قالها له والده أو والدته في طفولته فبقيت تتردد في أذنيه
سنوات بعد ذلك؟

الكتاب يقع في 309 صفحات، ومصنف على أنه من أكثر كتب علم النفس
مبيعاً، ولا غنى ، من وجهة نظري، لأي أب أو أم عنه.. إذ إنه كما هناك
عادات غذائية سيئة، فهناك الكثير من العادات الكلامية السيئة ،
أو قل: السموم الكلامية.. ينبغي على الأب والأم التخلص منها
أثناء مخاطبة أبنائهم... الآلاف من العبارات والكلمات نطلقها هنا
وهناك بعضها مليء بالسموم دون أن نشعر، ذات انعكاس سلبي
على شخصية أبنائنا على المدى البعيد.. وأهمها الغش الكلامي..
حيث يظل الأب والأم يمارسان الكذب مع أبنائهم حتى يفقدا مصداقيتهما!
الخلاصة: يقول أحد الفلاسفة الغربيين: " الكلمات أشبه بالأشعة السينية،
إذا ما استخدمناها بالشكل الصحيح، فهي تخترق أي شيء
"!

هذا مقال نشر في جريد الوطن للكاتب المبدع (صالح محمد الشيحي)
وقد اعجبني هذا المقال لانه حقيقه لامس الجرح فمن منا لايرسل
كلمات قاتله لابناءه تبدوا في ظاهرها بريئه ولكن انعكاساتها السلبيه
عليهم قد تكون خطيره.
هل نحتاج الى دروس في تربية الابناء - هل تطبيق السياسه التي تربينا
عليها في الماضي صالحه لتطبيقها على الجيل الحالي - كم كلمه سلبيه
نرسلها الى ابنائنا في اليوم وهل من الممكن استبدالها بكلمات ايجابيه
هل ما تناوله الكاتب فيه شيئ من المبالغه............
الموضوع معروض للنقاش

وتقبلوا تحياتي