[align=center][img3]http://www.myup4world.com/images/store26/60179f0d6e.jpg[/img3][/align]
size=5] كثيرا ما أسأل نفسي هل يعقل بأن يدفع الشاب ثلاثون ألفا مهرا ( وهو مبلغ مناسب ) ويدفع ضعفه ثمنا لوليمة الجماعة !!! لماذ كل هذا أهي العادة الاجتمعاعيى المستحكمة أم هناك أسبابا كامنة لا أحد يستطيع مناقشتها على كل حال هذا الموضوع للنقاش علما أن هذه المواضيع لا أحد يستطيع كسرها بمفرده بل يجب على الجميع كبيرا وصغيرا غنيا وفقيرا الاقتناع والعمل بها والا ستصيح حبرا على ورق ونصبح مقلعين جميعا مثل صاحبنا بالصورة وهذه وجهة نظري جمعتها كما يلي:
النساء هن من يحرص على حفلات الزواج الكبيرة .. وخاصة أم الزوجة أولاً ثم أم الزوج .. والنساء عامة، وفي مجتمعنا خاصة، لا يقدرن الأعباء الاجتماعية والاقتصادية حق قدرها، باعتبار أنهن يرمينها على الرجال، والنساء يحببن الأفراح الصاخبة والحفلات الكبيرة ويتفاخر بعضهن بأن حفلة زواج ابنتها أو ابنها .. كبيرة جداً وهائلة وكانت حديث الناس.. ولا يهمها ما يترتب على هذا من تعب .. وإرهاق.. وخسارة فادحة .. فقد وضعت في رأسها أن تكون حفلة ابنها أو ابنتها باذخة (ترج رجاً!!) ودعت لها طوابير الطقاقات وربما المطربات، وتفاخرت بتكاثر الراقصات ورمي الألوف المؤلفة في جحور (الطقاقات) اللائي أصبح لهن في مجتمعهن (شنة ورنة) وأصبح دخل (الطقاقة) منهن يفوق دخل أستاذ الجامعة عشرين مرة وأكثر!! إنه مجرد تفاخر أجوف وتظاهر اجتماعي ممقوت ومدفوع الثمن من أعصاب الزوجين ومن مستقبل الشاب المقبل على الزواج ومن رصيد الأب المسكين الذي يحاول أن يختصر الأمور فتغلبه زوجته بإصرارها العنيد وادعائها أنها حفلة واحدة .. حفلة عُمر!!.. وما درت أنها حياة كاملة وعمر متواصل يحتاج إلى الرشد والرشاد وحُسن التدبير والتفكير والذوق الجميل في الحفلة الذي هو أهم وأرقى وأبقى من حفلة صارخة صاخبة تذبح فيها الأموال والأعصاب والأوقات على الطقاقات وعشرات الذبائح التي لا تؤكل وأطنان الشيكولاتا التي تمرض بالسمنة والكوليسترول فما صارت حفلة زواج بل صارت حفلة مرض مع الأسف .. ان التبذير والإسراف كريه ومذموم في ديننا الإسلامي الحنيف، قال الله عزَّ وجلّ: {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين} الآية 27 سورة الإسراء..
وقال سبحانه وتعالى: {ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} الآية 31، سورة الأعراف.
والآيات في هذا المعنى كثيرة، وحفلات الزواج الكبيرة مظهر واضح بل صارخ للإسراف فهي لا يستفيد منها أحد لا الداعي ولا المدعوون كلهم متضايقون وكلها عبء على الجميع وعلى الاقتصاد الوطني بل وعلى المجتمع البشري فهي الهدر بعينه والحقوق المضاعة بسبب الإسراف في حفلات الزواج كثيرة وأولها راحة بال المتزوج وحُسن استقباله لحياته الجديدة وإعداده لمستقبله، أخي الزوج أخي رب الأسرة أن مظاهر البذخ الجوفاء في حفلات الزواج الكبيرة التي ما أنزل الله بها من سلطان هي ضد تعاليم الدين الحنيف وضد العقل الحصيف وضد الحكمة والمجتمع والاقتصاد والوطن وضد راحة البال.

إن المرأة هي أكثر عرضة لموضوع البذخ في حفلات الزواج، ويجب أن توجه لها الرسالة. فإن كان المال زائداً عن حاجتك فتصدقي به ولا تعبثي به، فإن الله تعالى قادر على أن يزيله عنك كما أعطاك إياه. فاشكري الله على نعمة المال بأن تشكريه بلسانك وبأفعالك
أمنيات طيبة بالسعادة لكل المقبلين على الزواج ودعوة بأن تجعلوا حفلة الزواج عائلية حميمة بسيطة فيها الابتسامات الصادقة والتحيات الصافية والدعوات للعروسين باليمن والسعادة والتوفيق.
[/aldl][/aldl][/size]