يتبع
- تطيع امر ربها فى ستر عوراتها.. والمراه كلها عوره الا وجهها وكفيها بالصلاه.. فبالله عليك الا تستطيع من نظرة سريعه الى مجموعة من الفتيات ان تتعرف ايهن ذات الدين.. ثم ايهن اكثرهن التزاما بأمر دينها؟
2- ثم ان من الحياء الذى هو مؤشر الايمان .. الابتعاد قدر الإمكان عن مجتمع الرجال الأجانب.. والتأدب بأحكام الشرع عند التعامل معهم...
3- واضيف الى ذلك مجموعة من المظاهر التى تدل على الدين منها... خفض الصوت.. انتقاء الالفاظ.. غض البصر.. بجانب ارتياد المساجد ودروس العلم ومحبة القرآن وحفظ البعض منه او الكثير..
وتسألنى عن الصلاة؟ اقول لك هل بعد ذلك كله تتصور انها لاتصلى .. لاأظن..
وتسألنى عن الخلق والطباع.. اقول لك انها امور لاتظهر الا بالعشرة والتعرف.. ونحن فى مرحلة الاختيار المعتمد على مايظهر لنا وماتنقله مصادر الثقات.. ولااظن ان الخلق او الطباع سينجليا لك فى لقاء تعارف.. وحتى اذا بدا لك شىء منهما فى هذا اللقاء فإنا نحذرك من اندفاعة الحكم من النظرة الاولى.. بل ولاتعتمد تماما على ترجيح قريب او شهادة صديق او نصيحة راغب فى التوفيق.. واعتقد ان فترة الخطبة جعلت لذلك
ثانيا :جمالها
لايختلف اثنان ان جمال المرأة من اهم المرشحات لاختيارها كزوجة..
وهنا احب ان اقف معك وقفتين
الوقفة الاولى: ويبقى الدين
فالجمال يتوارى مع الحمل الاول، وتخيل تلك الرشيقة المذدهرة فى شهرها السابع بل وبعد ولادتها أين يذهب جمالها ؟.. فانه لايبقى الا الخلق والدين..
فإيا ك ان يبهرك شعر مكشوف مستسرسل او جسد قد بدت تضاريسه تحت ملابس كاسية عارية او اصابع مخضبة وشفاه ملونه.. ويلفتك ذلك عن هذا الجمال الطاهر الذى تزين بماء الوضوء .. واصطبغ بزينة السجدات وتعطر بنور طاعة الله .. اياك ان تدير رأسك تلك النظرات المتبجحة والعيون المسترسلة فان حياء المسلمة هو التنفيذ العملى لقوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن..)
تنكح المرأة لجماها
فلاننكر اهمية جمال المرأة ولكن ابحث عن الجمال بعيدا عن كشف العورات.
وإليك
الوقفة الثانية: الجمال نسبى
مايعجبك فى واحدة قد لايعجب آخر.. فأقول لك ان مقاييس الجمال تختلف مابين الشعوب .. فأين بالله عليك سنجد لك شقراء الشعر خضراء العينين محمرة الوجنتين طويلة القامة رشيقة القوام..ساحرة الحديث؟! وهل هذى هى صفات فتياتنا؟!
إلا اذا استوردنالك واحدة من اوربا .. وما أدراك ماإحداهن!!!
هل يغضبك... يارجل... ان اقول لك ان تركت العنان لعينيك بلاضابط تتجول فى الشاشات الفضائية والمجلات والصور.. قد اشعلت فى نفسك نارا لاانطفاء لها ..
اذكرك عندما تحدد مقاييس رغباتك قول الله تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم)
أراك ترفع على صوتك مدافعا عن نفسك _ وهذا حقك_ تقول اريدها جميلة لتعفنى عن الحرام...
ولكنى أقول لك ..
وماأدراك ان الاعفاف بجمال الوجه او رشاقة القوام
فقد تكون فنون المرأة الأقل جمالاً المتواضعة الحال فى إعفاف زوجها مما لاتستطيع تلك الجميلة المتعالية بجمالها ان تفعله.
..وقد حدثتنا الأيام والمشكلات التى استمعنا اليها عن كثير من ذلك..
التكافؤ..
قال لى صاحبى المقدم على الزواج..أظن ان موضوع التكافؤ هذا اكثر تأثيرا على الفتاه..
فرد آخر.. انا شخصيا اريدها اقل منى فى كل شىء حتى استطيع ان اقودها..
اتسعت ابتسامتى من هذا الرأى الأخير وقلت لهما: ان الخطأ الاساسى الذى يقع فيه الكثير منكم هو ظنكم ان الزواج مجرد ارتباط فتى بفتاه وانه يمكن ان ينمو ويستمر بعيدا عن جذوره
قال لى أحدهم مستعجبا: وماهى جذوره هذه..
فقلت: اقصد العائلتان..
روى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم( من تزوج المرأة لجمالها لم يزده الله الا دناءة.. ومن تزوجها لمالها لم يزده الا فقرا.. ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا ذلاً.. ومن تزوج ليغض بصره ويحصن فرجه ويصل رحمه بارك الله له..)
فلتكن هذه نيتكم ياشباب
فانظر معى للهدف الثالث..ويصل رحمه..
اريدك ان تدقق النظر فيها لان البيوت المسلمة ليست عبارة عن مجرد ارتباط فتى بفتاه وانما هو ارتباط وثيق بين اسرتين بكل افرادهما..
تتعمق الاسرة بجذورها فى الماضى لتطول الآباء والأجداد..
وتمتد بأغصانها فى المستقبل لتشابك الذرية من الأولاد والأحفاد..
وتمتد بفروعها على جانبى الحياة ليتعانق الأعمام والعمات والأخوال والخالات..
ان التكافؤ والتقارب فى الفهم بين العروسين من افضل البيئات التى تنمو فيها هذه الشجرة المباركة.. التى يغذيها الدين.. فيصبح اصلها ثابت وفروعها فى السماء
هل تعلم الى اى مدى تصل هذه الفروع؟؟؟
انها تصل الى( جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب)
مارأيك أخى الحبيب فى هذا الكلام؟؟؟
اخى الحبيب قبل ان ترفع صوتك وتقول لى ماتريد ان تقوله..
اقول لك ان لدى الحاسة السادسة وساقول لك الرد على ماتريد قوله دون أن تتعب وتنطق حرفا ..
انى لاأعنى بالتكافؤ تلك النظرة المادية البحتة الى المال ..
او التعصب الأعمى للأسر..
ولكن اعنى تنبهك ايها الأخ الحبيب الى انك لاتختار زوجتك فقط وانما تختار ام اولادك ..
وجدهم وجدتهم.. والى آخره
الخطوة الرابعة أين؟
ان الزوجة الصالحة رزق كتبه الله لك .. وهو آتيك بنص موعود من الله سبحانه وتعالى
(وفى السماء رزقكم وماتوعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ماأنكم تنطقون)
ولاأظن ان هذا الرزق ستجده على رصيف او داخل محطة او فى لقاء عابر..
وانما هو البحث العاقل المدقق وخاصة بعد ان تحدد ماهى الصفات التى تريدها فى زوجة المستقبل ..
والآن تريد ان تبحث عن هذه الزوجة
فانى اقول لك ان دوائر الاختيار متعددة..
ارجو ان اكون افدتكم اسال الله التوفيق والسداد والرشاد
موفقين بإذن الله ... لكم مني أجمل تحية .
منقوووووووووووول
مواقع النشر (المفضلة)