نشهد معا موقفا مهيبا....موقف نودع في رمضان...هاهو الشهر أزمع الرحيل ..ودنى انتقاله عنا..بعد أن شغفنا بأنس لياليه..وصيام ضحاه..تعلمنا منه الزهد والعزوف عن الدنيا..وعرّفنا كيف نتفهّم كلام الله وآياته..حتى انهمرت عيوننا عند زواجره وعظاته...رمضان كان كالنهر الموار الذي اجتاح دنس الذنوب فأزاحها..وتسلط هلى ران قلوبنا فطهرها وزكاها..
لله كم في لياليه من خشوع هزنا..وانسكبت في إثره العبرات..نرى محيا الصالحين فيه قد شع بالنور..صدورهم تجاذبها الحبور..فكانو كالجذل المسرور..فسعدا لمن أدرك الركب..وبؤسا لمن رضي بالدون وتنحى عن السبيل وتنكب...
فكونوا ربانيين طيلة عامكم..لا رمضانيين...
أنيس الســــاري






LinkBack URL
About LinkBacks





رد مع اقتباس





بقوله: { أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل } [رواه البخاري;43 ومسلم:782]، قالت عائشة رضي الله عنها: { وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبة } [رواه البخاري:43].
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ
[الحجر:99] [اللطائف:398]. 





مواقع النشر (المفضلة)