عينه حارة انتبه منه !” كلمات تنشر روح الحذر والتنافر بين الناس وقد تبتعد عن أناس تحبهم بسبب عيونهم ولا تشاركهم سعادتك وإنجازاتك ....مع أن الله جعل المحبة الخالصة بين المسلمين هي أوثق عرى المحبة في الله، وجمع المتحابين تحت ظلال عرشه، ووثق الإسلام ذلك بوجوب المحافظة على مال المسلم وعرضه ونفسه، بأن لا يصيبه أذى ولا يُمس بسوء.. الحسد من القوى الخفية في الكون.. ولولا أن الله تعالى ذكر لنا الحسد في القرآن الكريم لما عرفنا شيئاً عنه، فهو غيب عنا في كل صوره وأمرنا الله تعالى أن نستعيذ به من شر الحاسد.
والحسد مناف للإيمان؛ لأن فيه عدم الرضا بقضاء الله، وعدم الرضا بما قسمه الله تعالى لعبده وعدم الرضا بأقدار الله في كونه، وان الله قد وزع على الناس النعم بالعدل، فهذا أعطاه نعمة الصحة وهذا أعطاه نعمة الذكاء وهذا أعطاه نعمة المال.
مرض نفسي
استطرد نور الدين عبدالله ـ أستاذ مدرسي:”الله المستعان من الناس من يحسد أحداً دون قصد و تصدق معه مرة أو مرتين.. والحسد يجر السيئات على صاحبه وغضب الله لعدم رضآه بقسمة الله لأخيه المسلم (( الحسد يأكل الحسنـــــات كما تأكل النـــــــار الحطب )) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وفي الحديث الصحيح (( لا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا .... الحديث ))
يعني تأتي في نفسه رغبة بالشيء الذي عند فلان فيصيبه بالعين وهو لا يشعر وهذه العين المعجبة ولم تدعوا بالبركة بقول مبروك أو الله بآرك له أما النوع الخطير وهو من يتعمد الحسد ويمكن أن تكون بذكر السيرة دون المشاهدة والعياذ بالله فمنها المسممة والمسرطنة والمهلكة والممرضة بأمراض عضوية لا حل لها عند الأطباء نعوذ بالله منها

والتحصـــــن يخفف من قوة العين الحاسدة ويبطل الحسد بإذن الله بالدعاء بالبركة لإخوانك المسلمين وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا رأى أحدكم مايعجبه فليدعوا بالبركة فإن العين الحق أو كما قال صلى الله عليه وسلم ))