عادة بين البشر


..(( و الله إنك عزيز على قلبي..ولك قدر خاص ))..

وقلبه ينطق..(( كذبت ))..

يريد أن ينهي له معاملة مستقبلية..




..(( و الله ما أرتاح لحد غيرك..أنت الوحيد اللي أشكيله همي ))..

وقلبه ينطق..(( كذبت ))..

يريد أن يكسبه للتسلية فقط..ثم سينساه حتما..
..


..(( إنت أخوي..والصديق وقت الضيق ))..

وقلبه ينطق..(( كذبت ))..
يريده له إن كان قلبه ضائقا..وإن ضاق صدر صديقه تركه..
..



..(( هلا و الله..هلا بالغالي..ياهلا ومرحبا..تو مانور المجلس..


حياك الله..يالله إنك تحييه..يامرحبا))..


وقلبه ينطق..(( كذبت ))..


كان يشتمه قبل أن يحضر..وعندما حضر لم يبق كلمة ترحيب لم يقلها..



..(( قل اللي بقلبك..وسرك في بير ))..

وقلبه ينطق..(( كذبت ))..

عندما ينتهي صديقه من بوحه..سرعان ما ينتشر سره بين الجموع..
..



الخ..الخ..من الحكايات..والكلمات الكاذبة..الجميلة في ظاهرها..

المليئة بالنفاق في مضمونها..وكل ذلك لمصالح شخصية..
عادة..أصبحت معتادة..بين جموع البشر



..(( الكذب ))..

عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..

منهم من حصل على وسام الشرف..في أكبر كلمات الكذب المنمقة بإحترافية كبيرة..




..(( اللعب بالمشاعر ))..

عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..

أصبحت في حياة أحدهم للأسف هدف أساسي..عنها لا يستغني..


لتسلية روحه..واستمتاعه..بالضحك على غيره..




..(( الغدر ))..

عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..

لم تعد جريمة مستغربة..بل متعودة..

فكثير من طعن..و غدر..

فأصبحت عادة في حياة أحدهم..


إن انتهى مما يريده..وأخذ مايريده..غدر وذهب..

باحثا عن فريسة أخرى يغدر بها ..

باحثا عن الغير..ليغدر..




..(( القتل ))..
عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..

أصبحت تتردد كثيرا في مسامعنا..

مسلما قتل مسلما..وآخر قتل آخر..

فأصبحت..شيء..ليس بمستغرب..

حتى وإن قتل الإبن أباه..

إنها عادة أصبحت معتادة..وللأسف













..(( السخرية ))..





عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..




أصبحت في حياة أحدهم شيئا عاديا..




لا تهمه مشاعر الغير..قط..




وإن يمر القط بجانبه..سخر..






إنها عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..






















..(( الكره..الحقد..الحسد..الضغينة ..الإستهزاء.. الخ..))..





إنها عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..
..









فلم..؟!




هل أصبحنا لهذه الدرجة..مجردين من الأحاسيس الصافية..؟!




لم لم يكن..




..(( الحب ))..





عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر..















لم لم يكن..




..(( الوفاء ))..




عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر
















لم لم يكن.
.
..(( الخير ))..





عادة أصبحت معتادة بين جموع البشر






لم..ولم..ولم..؟!..




ولم أجد بعد الجواب..!!




فلم كل هذا..؟!




سؤال لجموع البشر..سؤال لمجتمع كبير..




سؤال .. لكل قلب .. فردا فردا..




..














ليس هنا صلب الموضوع..




وليس ما أريده هو السؤال..




فقد إمتلأت حياتنا بالأسئلة التي لم تجد لها إجابة حتى الآن..!!




ولكن..




ما أريده..














هو أن نبدأ بالتغيير..
..





ليس كلاما فقط..بلا فعل..




وهذا الموضوع..لا يريد عزيمة يائسة..وقراءة بلا روح..





بل ما أريده..





هو حياة رائعة..حياة خالية من معاني اليأس..والإحباط..




لا تقولوا لن نستطيع..بل إن بدأنا بأنفسنا..وكل منا بدء..




مجرد البدء فقط..والعزيمة..سنستطيع..








فلم الحزن يكسو حياتنا..؟!

ولم يعد هناك متنفس للفرح..والإبتسامة..

هل إنتهت خطوات حياتنا هنا..؟!

ولم يعد للفرح مستقر..ومسكن..؟!











لنبدأ بتغيير ما بأنفسنا..

حتى يغيرنا الله..للأحسن..والأفضل..

..إن الله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..











هل نستطيع لو ليوم..أن نعيش بلا حقد..؟!
بلا حسد..بلا كره..بلا مساوئ تحطم قلوبنا..!!و

تقتل داخلها معاني الخير..والحب..



الحب..

ذاك المصطلح ذو الحرفين..

لم يسلم..من عدوان البشر..وتشويه صورته..

بل أصبح للتلاعب عنوان..

وقد أصبح شبه معدوم..في قلوب البشر..

تلك القلوب التي تحتاج..أيما إحتياج..لذاك الحب..

وحب الله تعالى..ذاك الحب الطاهر..



كم نحتاجه ليطهر قلوبنا..من رجس الشيطان..وساوسه..



قد ضقت ذرعا..من تلك العيشة..

قد صرع فيها الحب..والخير..

ولم يعد موجودا..بل أصبح شبه معدوم..



كم أتمنى..ولا أحب أن أطيل في الكلام..

بل أريد كلمة واحدة فقط..

أحتاجها..لتستيقظ القلوب..وتحيا الدروب..بزخات الحب..

ونور المحبة..وذكر الله تعالى..

..
تتجمع الآهات في صدري وأطلقها هنا..

حبستها..وأطلقتها هنا..










هل أخطأت حينما طلبت..أن نمحي الكره من قلوبنا..

هل أخطأت..هل هو خطأ..؟!


إذا..!!

فلم ندير ظهورنا لتلك المعاني الطاهرة..


ونظلم أنفسنا..بذاك الشعور القاسي..

ألا وهو الكره..وأخوانه..سيئي الذكر..











لكم مني..كل الأماني..

بحياة خالية من الحزن..والهم..والمعاني البائسة..

حياة مليئة بطاعة الرحمن..مشرقة بنوره سبحانه..


البـرنس