بارك الله فيك وفي طرحك الجميل.

ومن هنا أبدأ تعليقي الموضوع ذو شجون فهؤلاء يريدون منّا تحديد النسل كيف يحصل هذا ونحن قلة والخير موجود والحمد لله ولكنّ هؤلاء العلمانيين لا يريدون الخير للامة الاسلامية كل همهم انفسهم.

ماذا نقول في هؤلاء البشر أهم مسلمون أم من أين هؤلاء هم يريدون تطبيق ما يرغبه اعداء الاسلام بتحديد النسل بحجة ان الغذاء لم يعد يكفي أعذار واهية ألم يتعضوا من الطير تغدوا خماصاً وتعودا بطاناً من رزقها أليس الله سبحانه وتعالى.


(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا). (النساء/1)


وبيَّن النبي صلّى الله عليه وسلم في هذا الحديث الصحيح علَّة أمره المذكور في قوله: (تزوجوا الودود الولود) ، ذلك هو قوله صلّى الله عليه وسلم في تمام الحديث: (فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة).

إذا عرفنا هذا الحديث النبوي الكريم استطعنا بعد ذلك أن ننفذ وأن نتوصل إلى مسألة طالما ابتلي بها كثير من الأزواج ، وهو الذي يعرف في العصر الحاضر بتحديد النسل أو بتنظيم النسل.

يجب أن نعلم أن هذا التحديد أو التنظيم هو من الأمور الدخيلة في الإسلام والتي يشجع المسلمين عليها أعداء الإسلام ، ذلك لأن تواجد المسلمين لا شك أنه قوة لهم ، ومن أجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق: (فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة) فإذا رُزق المسلم زوجة ولوداً فقد حقق بذلك ذاك الأمر النبوي الكريم: (تزوجوا الودود الولود).

فحينئذ لا ينبغي للمسلم أن يتعاطى من الأسباب ما يقف في سبيل تحقيق هذه الرغبة الكريمة ، ألا وهو تحديد النسل أو تنظيم النسل.

لا يليق بالمسلمين أن يغتروا بتقاليد الكافرين ، لا سيما إذا كانوا يصدرون بعض تقاليدهم لغاية سياسية يرمون من ورائها إلى تضعيف شوكة المسلمين والذهاب بقوتهم من ذلك ما أرسلوه وما أوفدوه إلينا بطرقهم الشتى ، وزينوا لنا ما سبق ذكره من تحديد النسل وتنظيمه.

قد يتبنى ذلك بعض الشعوب والأمم التي لا دين لها يوجهها إلى صالح دنياها وأخراها ، كالوثنيين مثلا والهندوس ونحو ذلك والصين مثلاً الشيوعيين حيث جروا مدة وسنين يتعاطون طريقة قطع النسل بطريقة الربط المعروف لعرق عند النساء.

قد يتبنى هذا الكفار الذين لا دين لهم ، أما المسلمون فينبغي أن يكونوا بعيدين عن أن يتأثروا بمثل هذه النظم التي يصدرها الكفار إلى بعض الشعوب الأخرى بسبب تضعيفهم والذهاب بقوتهم وشوكتهم.

لا غرابة أن يتبنى ذلك من ليس مسلماً ، لأن غير المسلم لا يرجو من هذه الحياة الدنيا إلا أن يتمتع فيها كما وصفهم الله عز وجل في كتابه أنهم يتمتعون كما تتمتع الأنعام.

المسلم ليس كذلك إنه يحيى ليس لهذه الحياة ، وإنما لحياة أخرى ، هي الحياة الأبدية ، يعيش فيها المسلم كما هو المرجو به حياة سعيدة في جنات النعيم ، أو يعيش لا سمح الله حياة شقية في النار والجحيم

المسلم أيضاً يبتغي من وراء تزوجه شيئا آخر وهو أن يُكثر من نسل أمة النبي صلّى الله عليه وسلم تحقيقاً للرغبة النبوية السابقة : (تزوجوا الودود الولود).

كذلك يقصد أنه إذا رُزق ولداً أو أولاداً أن يُعنى بتربيتهم وأن يكونوا خلفاً لسلفهم الصالح ، فيترتب للوالد الذي قام بتربية أولاده ، يترتب له من الأجر بعد وفاته كل ما فعله أولاده من بعده من الخير.



طبت وطاب طرحك القيم


دمت في رعاية الله وحفظه


أخوك العاقل