أخيتي أم خيرية .. أشكر لك تواصلك المستمر ..

وأنا على يقين أنك ممن وعى فكرُه مثل هذه الأمور المهمة في حياتنا مع أبنائنا ..

ولقد تطرقت إلى أمر مهم ألخصه فيما يلي :

1- أنه من كان يظن أن حاجة أبناءة تكمن في النفقة عليهم حصرا على الغذاء واللباس فأحسن الله

عزاءه وعظم الله أجره في فلذة أكبادة .. وسيرى نتيجة عدم الاهتمام في أبناءه عندما يكبرون عندما تصبح كثير

من المسؤليات ملقاة على عواتقهم ..

2- الحنان .. وهو الأمر الذي يحتاجه أي إنسان وحاجة الصغار له أكبر من غيرهم ممن يفوقهم أعمارا

وارتباط الحنان ينشأ مع الطفل إلى أن يكبر وله أثر كبير في استقراره النفسي وإحساسه بالأمان

في المراحل العمرية المتقدمة ..

3- بناء الثقة للأبناء .. كلما سارع الأبوان في بناء ثقة أبناءهم من مراحل أعمارهم الأولى كلما سارع ذلك

إلى عطاءهم المبكر والذي يؤدي حتما إلى تفوقهم على أقرانهم حينها وبالتالي تفوقهم في حياتهم العملية

مستقبلا ..


ومن هنا :

فنحن لا نتحدث من زاوية الشفقة والرحمة فقط وإن كان ذلك من خلق النبي عليه السلام في تعامله مع الصغار

ولكن نتحدث عن بذور يزرعها الأباء الآن ليروا نتائجها المبهرة مستقبلا ..

فمن منا لا يود أن يرى أولاده متفوقين وناجحين في أعمالهم ووظائفهم يقدمون المستحيل ممن يعجز غيرهم

عن تقديمه .. بلا شك أن هذا لا يكون إلا بتعب في البداية لتخرج الثمرة يانعة نظرة ..

إذن عطاءنا لأبناءنا الآن .. هو استشراف لمتقبل مشرق مليء بالناجحين المثابرين الفاعلين الذين سيتركون

بصماتهم واضحة في شتى المجالات .. نريد بناء للإنسان لنراه يبني حضارته الفريدة بنفسه وقد تجاوزت

غيره من الحضارات المتقدمة ..

آن للجميع أن يلتفت إلى أبناءه ويعطيهم من الاهتمام أكثر من ما مضى وليس خسارة فيهم ذلك مطلقا

.. وإلا فإننا سنظل في حيرة

عندما نرى أطفالا متميزين يفوقون أعمارهم بأفعالهم .. ونندب حظنا العاثر في أبناءنا ..

أختي أم خيرية شكرا لك ..